تاريخ: 1965
كلمات: احمد شوقي
الحان: رياض السنباطي
مقام: هزام
إلى عرفات الله يا خير زائر .. عليك سلام الله في عرفات
ويوم تولي وجهة البيت ناضرا .. وسيم مجال البشر والقسمات
على كل أفق في الحجاز ملائكة .. تزف تحايا الله والبركات
لدى الباب جبريل الأمين براحه .. رسائل رحمانية النفحات
وفي الكعبة الغراء ركن مرحب .. بكعبة قصاد وركن عفات
وزمزم تجري بين عينيك أعينا .. من الكوثر المعسول منفجرات
لك الدين يارب الحجيج جمعتهم .. لبيت طهور الساح والشرفات
أرى الناس أفواجا ومن كل بقعة .. إليك انتهوا من غربة وشتات
تساووا فلا الأنساب فيها .. تفاوت لديك ولا الأقدار مختلفات
ويا رب هل تغني عن العبد حجة .. وفي العمر ما فيه من الهفوات
وتشهد ما آذيت نفسا ولم أضر .. ولم أبغ في جهلي ولا خطراتي
ولا حملت نفسا هوا لبلادها .. كنفس في فعلي وفي نفساتي
وقدرت زاري وذلي وخشية .. وجئت بقلب شافعا وشكات
ويا رب هل تغني عن العبد حجه .. وفي العمر ما فيه من الغفوات
وتعلموا ما اذيت نفس .. ولم اضر .. ولم ابغي في جهر ...
ولا حملت نفسا هوا لبلادها .. كنفس في فعلي وفي نفساتي
وقدرت زاري وذلي وخشية .. وجئت بقلب شافعا وشكات
وأنت ولي العفو فأمحو بناصع .. من الصفح ما سودت من صفحات
إذا زرت بعد البيت قبر محمد .. وقبلت مثوى الأعظم العطرات
وفاضت من الدمع العيون مهابة .. لأحمد بين الستر والحجرات
وأشرق نور تحت كل سنية .. وضاء أريج تحت كل حصاة
فقل لرسول الله يا خير مرسل .. أبثك ما تدري من الحسرات
شعوبك في شرق البلاد وغربها .. كأصحاب كهف في عميق سبات
بأيمانهم نوران ذكر وسنة .. فما بالهم في حالك الظلمات
وقل ربي وفق للعزائم أمتي .. وزين لها الأفعال والعزمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق